إعلام الجولاني يواصل عملية التضليل لتبرير الإعتداءات على السويداء
حقيقة ما جرى أن أبناء السويداء قاموا بالرد على اعتداءات عصابات الجولاني

في ظل تصاعد التوترات في الجنوب السوري لا سيما في محافظة السويداء، تداولت بعض الوسائل الإعلامية الموالية لعصابات الجولاني رواية مضللة تزعم أن “أبناء السويداء” قاموا بخرق الهدنة عبر استهداف مواقع تابعة لتلك العصابات باستخدام طائرات مسيّرة مذخّرة. الا أن هذه المزاعم تأتي في سياق محاولات مستمرة لتشويه الحقائق وتبرير الاعتداءات المتكررة على المدنيين.
فالوقائع الميدانية تؤكد عكس ذلك تمامًا. فظهر يوم الجمعة الفائت، أقدمت عصابات الجولاني على تصعيد خطير من خلال استهداف بلدة المجدل بإطلاق نار مباشر، ما أسفر عن إصابة أحد المدنيين بجروح بليغة أدّت إلى بتر يده. هذا الاعتداء لم يكن الأول من نوعه، بل يأتي ضمن سلسلة من الخروقات التي تنتهك الهدنة وتستهدف أمن واستقرار المنطقة.
ردّ “أبناء السويداء” جاء في إطار الدفاع المشروع، حيث تم الرد على مصادر النيران المعتدية فقط، دون أي تجاوز للهدنة أو استهداف عشوائي. وهذا الردّ لم يكن تصعيدًا، بل ضرورة لحماية المدنيين وردع أي محاولات محتملة للاعتداء.
وكعادته يواصل إعلام عصابات الجولاني فبركة الروايات وتضليل الرأي العام، في محاولة للتغطية على مسؤولية تلك العصابات عن التصعيد. إلا أن هذه المحاولات لن تغيّر من حقيقة ما جرى، ولن تعفي المعتدين من تبعات أفعالهم.
فالمشهد واضح وأبناء السويداء الذين لطالما تمسّكوا بخيار السلم والدفاع عن كرامة مجتمعهم، يثبتون مجددًا أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي تهديد لأمنهم، وسيواصلون الدفاع عن أرضهم وأهلهم بكل وعي ومسؤولية بعيدا عن فبركات الاعلام الموالي لسلطة الجولاني.



